مقدمة
لطالما لعب النقل البحري دورًا مهمًا وحاسمًا للغاية في التجارة ونقل البضائع من بلد إلى آخر. في الوقت الحاضر، يتم نقل حوالي 80 ٪ (هذا وفقًا لمصدر الأونكتاد https://unctad.org/topic/transport-and-trade-logistics/review-of-maritime-transport ) عن طريق البحر، خاصة عندما يکون حجم البضائع كبير والمسافة طويلة. تتجلى أهمية الشحن البحري بشكل أكبر عندما لا يكون هناك اتصال بري مباشر بين نقطة المنشأ والوجهة.
وبناءً على ذلك، يمكن أن تكون تكلفة الشحن من أهم العوامل التي تؤثر على توريد البضائع في العالم وعلى تكلفتها على المستهلك النهائي. يمكن أن تساعد دراسة هذه المشكلة المصنعين والموزعين والمستخدمين النهائيين في تكوين فكرة عن تكلفة الإنتاج والتوزيع والاستهلاك.
على سبيل المثال، إذا كان لدى الشركة المصنعة تقدير أولي لتكلفة شحن البضائع المشتراة، فيمكنها تقدير تكلفة المواد الخام اللازمة لاستيرادها من الخارج (التأثير المباشر) وكذلك تأثير هذه التكاليف على سعر المواد التي سيتم توفيرها من داخل البلد (تأثير غير مباشر). يساعد هذا التقدير الأولي في تقدير تكلفة الإنتاج وأخذه بعين الإعتباره في التسويق.
تتأثر تكلفة الشحن نفسها بعوامل عدة، والغرض من هذه المقالة هو تقديم العوامل التي تؤثر على تكلفة الشحن حول العالم، ومستقبله وآفاقه لمعرفة أين ستذهب تكاليف الشحن في المستقبل.
العوامل المؤثرة في أسعار الشحن
في الأشهر الأخيرة، إرتفعت أسعار الشحن بشكل كبير لدرجة أنها أصبحت واحدة من أهم اهتمامات التجار حول العالم. تخيل أن لديك منتجًا ومن الصعب تسويقه لدخول سوق جديد. ومع ذلك، فقد تغلبت على جميع الصعوبات وتوصلت إلى اتفاق نهائي مع العميل بشأن طلب المنتج لبلد الوجهة. ويطلب العميل منك تسليم البضاعة إليه في بلد المقصد، لذلك يجب عليك تقديم سعر الشحن بالإضافة إلى سعر الفوب للبضاعة وإعلان السعر النهائي للعميل. هذا هو المكان الذي تطفو للسطح فيه أهمية تقدير تكاليف الشحن.
لنفترض أنك قمت بحساب تكلفة البضاعة إلى بلد الوجهة بناءً على الأسعار المتاحة للشحن وإخطار العميل. يطلب منك العميل تسليم كمية معينة من البضاعة في وقت محدد (على سبيل المثال ، شهرين) في بلد الوجهة. تستغرق السفينة أقل من أسبوعين لنقل البضاعة من بلد المنشأ إلى بلد المقصد. كيف تدير مخاطرك إذا لم يكن لديك تقدير لتكلفة الشحن للمدة الزمنية المتفق عليها؟ خاصة في هذه الفترة التي تزداد فيها تكلفة الشحن.
تأثر عوامل عدة علی التغييرات في تكاليف الشحن ويمكن أن يكون الإلمام بهذه العوامل هو المفتاح لتحسين إدارة الأعمال. فيما يلي تم وصف بعض أهم العوامل التي تؤثر على تكلفة الشحن.
من أهم العوامل التي تؤثر على تكلفة السفن وبالتالي أسعار الشحن هي تكلفة الوقود. تتأثر تكاليف الوقود بشكل مباشر بأسعار النفط العالمية، لذا فإن جميع العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط، بما في ذلك الأزمات السياسية والاجتماعية والأمنية في الدول الغنية بالنفط وتأثيرها على إنتاج النفط وتوريده، تؤثر بشكل غير مباشر على سعر الشحن. وفقًا للتقديرات العالمية، بدأ سعر النفط العالمي مؤخرًا في الارتفاع، بحيث ارتفع سعر نفط برنت مرة أخرى إلى 90 دولارًا للبرميل.
في الوقت الحالي، أهم حاجز أمام إرتفاع أسعار النفط هو سعر 100 دولار. ومن المتوقع أنه إذا وصل سعر النفط إلى 100 دولار، فسوف ينخفض لفترة من الوقت ثم يبدأ في الاتجاه الهبوطي أو يحاول مرة أخرى كسر حاجز الـ 100 دولار. إذا فشل حاجز الـ 100دولار من صد إرتفاع سعر النفط، سيشهد العالم ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط، وبالتالي في أسعار الشحن.
هذه هي المرة السادسة منذ اكتشاف النفط التي يقترب فيها السعر من 100 دولار ، لكنه حتى الآن إما لم يتمكن من تجاوزه أو، إذا تجاوز، لم يتمكن من البقاء فوقه لفترة طويلة. من الممكن أن يتفاعل سعر النفط بشكل مشابه هذه المرة، حيث يصل إلى نطاق الـ100 دولار، وينخفض سعره تدريجيًا. يمكن أن يكون لهذا التخفيض تأثير إيجابي على تكاليف الشحن.
من ناحية أخرى، يجب أن نتذكر أن العالم منخرط في حرب إستنزاف في اليمن. إمتداد الحرب الی الداخل السعودي والإماراتي وما يترتب على ذلك من مخاطر على منشآتهما النفطية، مثل استهداف خزانات الوقود ومطار أبوظبي الأسبوع الماضي، قد يقلل من إنتاج النفط في هذين البلدين وكذلك في الدول الغنية بالنفط المجاورة. وبالتالي ستؤدي هذه التطورات إلى ارتفاع أسعار النفط فوق الـ100 دولار.
من ناحية أخری يمر البحر الأسود بحالة مماثلة. بالنظر إلى حقيقة أنه في الأيام الأخيرة، زادت التحركات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية مرة أخرى، ومن المحتمل حدوث صراع عسكري. استمرار هذه الاضطرابات في البحر الأسود سيكون له عواقب غير سارة على سوق النفط.
وقوع مثل هذه الأحداث من الممكن أن يكون محفزًا مهمًا للغاية لارتفاع أسعار النفط، ونظرًا لتأثير أسعار النفط (بشكل مباشر وغير مباشر) على التغيرات في تكاليف الشحن لذلك، يوصى بشدة مراقبة الوضع السياسي والأمني في العالم من قبل التجار للفترة المقبلة، لا سيما الوضع الحالي في الدول المنتجة للنفط.
الطلب علي السلع يتأثر بشکل کبیر من الأحداث الاجتماعية في أنحاء العالم.
عندما تم الكشف عن فيروس كورونا لأول مرة في يناير 2020، لم يكن يعتقد أحد أن الفيروس يمكن أن يكون له مثل هذا التأثير على الاقتصاد العالمي والعرض والطلب العالميين. حيث بعد اكتشاف Covid-19، واجه العالم وباءً واسع النطاق، ونتيجة لذلك فرضت معظم الدول قواعد صارمة على تنقل الأشخاص في المجتمع، بحيث دخلت بعض الدول في الحجر الصحي لفترات طويلة، وكان العمل عن بعد أمرًا منطقيًا. و لكي تتمكن من الاستمرار في العمل وتقديم الخدمات في ظل الحجر الصحي فضلت العديد من الشركات بقبول العمل عن بعد للموظفين. ونتيجة للحجر الصحي وإغلاق بعض المصانع والأنشطة الاقتصادية التي لم تستطع التكيف مع الظروف الجديدة مثل السياحة والسينما وغيرها، قل استهلاك السلع.
خلال تلك الفترة، انخفضت تكلفة الشحن متأثرة بإنخفاض مستوی الطلب علی السلع مما كان له تأثير مباشر على الأسعار.
وبعد تطوير لقاح كورونا وحقنه على نطاق واسع من قبل الناس في جميع أنحاء العالم، زادت الأنشطة الاقتصادية تدريجياً. أدت عودة الأنشطة الاقتصادية ورفع الحجر الصحي إلى زيادة في استهلاك البضائع، وهو ما مهيأ الظروف لزيادة الطلب على الشحن، مما أدى إلى زيادة تكلفة الشحن.
وفي الوقت الحاضر يكافح العالم مع سلالات جديدة من Covid-19، لكن لحسن الحظ، لم يكن الوضع صعبًا كما كان في أوائل عام 2020، وما لم تظهر سلالة خطيرة للغاية لا يمكن السيطرة عليها (تم اكتشاف أحدث سلالة NeoCov)، سينمو مستوى الأنشطة الاقتصادية وهو ما سيأثر علی نمو الطلب على الشحن.
بمعنى آخر، يمكن أن يؤدي انخفاض الطلب العالمي إلى خفض تكلفة الشحن وزيادة الطلب سينتج عنه زيادة الطلب على الشحن وبالتالي إرتفاع الأسعار. لكن السؤال هو أي عامل له التأثير الأكبر على الشحن؟ الوقود أم الطلب؟ سنجيب على هذا السؤال وأسئلة مماثلة في نهاية هذه المقالة.
أهم العوامل التي تؤثر على الطلب على الشحن هي:
أولاً – الاستقرار الاجتماعي: على سبيل المثال، في البلدان التي تشهد حالة حرب، هناك حاجة إلى السفن لتحميل ونقل الضروريات الأساسية للحياة من بلد المنشأ إلى بلد المقصد. نتيجة لعدم الاستقرار والتدهور الاقتصادي واختفاء الصناعة، وما إلى ذلك في هذه البلدان، تصبح التجارة محدودة أكثر من المعتاد ونتيجة لذلك، ينخفض الطلب وسيكون التركيز فقط على تلبية الاحتياجات الأساسية. به عبارة أخری، سيتحول الناس في تلك البلدان من الاستهلاك المعتاد إلى استهلاك المواد الأساسية فقط، وذلك في حال تم توفيرها.
ثانيًا. قوانين الداخلية لبعض البلدان: يمكن أن تؤثر القوانين واللوائح في بعض البلدان على الطلب على الشحن في جميع أنحاء العالم. الصين، على سبيل المثال، حظرت مؤخرًا تصدير الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية من البلاد بسبب زيادة الاستهلاك المحلي. كان لهذا التشريع تأثير كبير على الطلب على الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية في شرق آسيا وأستراليا. نظرًا لحجم إنتاج الفوسفات في الصين، فإن تلبية هذا الطلب أمر صعب ويستغرق وقتًا طويلاً. نتيجة لهذا القرار المحلي للصين، ارتفعت تكلفة الشحن إلى شرق آسيا بسبب زيادة الطلب. ومؤخرا قررت مصر أيضا وقف تصدير خام الفوسفات حيث كان لهذا القرار تأثير خاص على السوق الهندية.
ثالثا. الطلب الموسمي: يمكن أن يؤثر الطلب الموسمي على محصول مثل الأسمدة بشدة على النقل البحري في منطقة ما. نظرًا لعدم توزيع السفن بالتساوي في أجزاء مختلفة من العالم، في فترة زمنية قصيرة، يمكن أن تؤثر الزيادة الموسمية في الطلب على الشحن على الأسعار مؤقتًا.
توزيع السفن في العالم لیس بالتساوي في جميع المناطق بل تجتذب بعض البلدان أساطيل بحرية کبیرة بسبب تنوع صادراتها الاقتصادية، مما يجعل من الصعب على العديد من البلدان إمداد السفن لنقل البضائع.
لذا يؤثر زيادة الطلب على الشحن في هذه المناطق بشكل كبير علی تكلفة الشحن. إذا كانت تجارتك في بلد فيه عوائق على إمداد الشحن، فإن الزيادة الطفيفة في الطلب يمكن أن تزيد من تكاليف الشحن.
الی جانب ذلك يوجد عامل آخر يمكن أن يؤثر على السعة الحالية في أي المنطقة جغرافية وهو المحدوديات الموجودة في موانئ المنشأ أو الوجهة، مما يحد من عدد السفن التي يمكن استخدامها للرسو. على سبيل المثال، في ميناء طرطوس السورية يوجد عائق و هو المحدودية في العمق الذي لا يتعدی 8.5 متر. يمنع هذا القيد السفن التي يزيد وزنها عن 20,000 طن من الرسو في الميناء، مما يقلل من عدد السفن التي يمكن استخدامها للتحميل.
كما سيكون للأحداث الجيوسياسية التي تعود إلى جغرافية المناطق والعلاقات السياسية بين دول العالم أو دول المنطقة تأثير كبير على تكلفة الشحن وتغيراته. يمكن أن يؤدي ظهور أزمة في منطقة ما إلى تقييد دخول السفن إلى تلك المنطقة بشدة. نتيجة لهذا التقييد على الدخول والمخاطر الناتجة، ستزداد التكلفة والمخاطر على مالكي السفن، ونتيجة لذلك سيطالب هؤلاء بأسعار أعلى للخدمات التي يريدون تقديمها.
على سبيل المثال، مع زيادة المخاطر على السفن نتيجة للصراع العسكري أو مع زيادة هجمات القراصنة على السفن التجارية، فإن شركات التأمين ستفرض رسومًا أكبر على تأمين السفن. يمكن أن يكون لهذا تأثير مباشر على كل من مالك السفينة والتاجر.
مستقبل أسعار الشحن البحري
تجدر الإشارة أولاً إلى أننا لا نتحدث هنا عن سعر الشحن بل الحديث عن تغيراته. لماذا يهمنا هذا الأمر؟ افترض أن تكلفة الشحن تظل دون تغيير لفترة من الوقت. عدم التغيير هذا مفيد للجميع لأنه في حال وجود وضع مستقر، يعرف الجميع تكلفة الشحن ومن السهل تقديره. لكن تغيير الأسعار، سواء إنخفاضاً أو صعوداً، يمكن أن يكون مزعجًا للجميع. لأنه من الصعب جدًا التداول في سوق غير مستقر.
لذلك، في هذه المقالة، قررنا دراسة العوامل التي تؤثر على سعر الشحن قدر الإمكان، بحيث يمكن من خلال التعرف عليها إجراء تقديرًا أوليًا للتغيرات في أسعار الشحن في فترات زمنية مختلفة.
بالنظر إلى الظروف المقبلة، تجدر الإشارة إلى أن سعر الوقود هو بالتأكيد أحد أكثر العوامل تأثيرًا على تكلفة الشحن، لكن حل هذا اللغز ليس سهلاً مثل حل معادلة رياضية واحدة بمجهول واحد، فهذه المعادلة بها العديد من العوامل المجهولة. يكون معامل الوقود في هذه المعادلة أكبر من معاملات العوامل الأخرى، لكن تأثيره سيكون أكبر إذا كان مقدار التغيير كبيرًا أيضًا.
دعني أوضح النقطة عبر مثال. تخيل أن السعر العالمي للوقود لم يتغير كثيرًا. فجأة، توقف أحد أكبر المنتجي عن تصدير المواد الخام التي تنتجها وتوردها 10 دول في العالم. بعد توقف التوريد من قبل هذا البلد، تلجأ الدول المجاورة إلى منتجين آخرين لتلبية احتياجاتهم الأساسية من هذه المادة الخام – على أساس الطاقة الإنتاجية والمسافة الجغرافية.
نفترض أن أحد هؤلاء المنتجين هو دولة صغيرة ذات إمكانات إنتاجية عالية يمكنها تلبية نسبة كبيرة من طلب الدول المستوردة، ولكن بسبب محدودية الصادرات من منشئاتها فإن عدد السفن التجارية التي تبحر إلى موانئ الدولة كان ضئيلا جدا. مع تزايد الطلب والطمع لدخول أسواق جديدة، يبدأ التجار بالتنافس على استئجار السفن وإرسال المواد الخام إلى الدول المستهلكة. هنا تبدأ منافسة شديدة للغاية بين التجار في الدولة المذكورة بحيث يصبحوا علی إستعداد لدفع أسعار أعلى بكثير من السعر المعقول. نتیجتاً لهذا التنافس تأخذ الأسعار في الارتفاع بشكل حاد، وترتفع توقعات مالكي السفن يصبح من الصعب على الجميع إرسال البضائع من البلاد.
في الوقت الذي لم تتغير أسعار الوقود، فإن عامل الطلب وحده قد خلق اضطرابًا كبيرًا في سوق النقل البحري لذلك البلد. نتيجتاً لهذا ومن أجل دراسة مستقبل أسعار الشحن البحري يجب دراسة تأثير العوامل المختلفة وتحليلها وفقًا للظروف الحالية في كل مرحلة.
وبناءً على ما قيل، فإن توقعاتنا لتكاليف الشحن المستقبلية للعالم ستكون استقرار الأسعار وربما إنخفاضها متأثرة بأسعار النفط عالمياً. نظرًا لعوامل أخرى، قد لا يكون هذا الاستنتاج صحيحًا بالنسبة لجميع مناطق العالم، لكن العالم ککل سيشهد استقرارًا وحتى أسعار شحن أقل. وبالتأكيد لن تعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة خلال وباء كورونا.
مقدمه
حمل و نقل دریایی از دیرباز نقش بسیار موثر و تعیین کنندهای در تجارت و انتقال کالا از یک نقطه به نقطه دیگر جهان داشته است. در جهان امروز 90% کالا از طریق دریا منتقل میشود، به ویژه وقتی حجم کالا زیاد و مسافت طولانی باشد. اهمیت حمل دریایی وقتی بیشتر خودش را نشان میدهد که هیچ نقطه اتصال مستقیمی بین نقطه مبدا و مقصد وجود نداشته باشد.
براین اساس هزینه حمل دریایی میتواند یکی از مهمترین عوامل موثر بر عرضه کالا در جهان و هزینه تمام شده آن برای مصرف کننده نهائی باشد. بررسی این موضوع میتواند به کارخانهداران، توزیع کنندگان و مشتریان نهائی کالا کمک کند تا چشم اندازی از هزینه تمام شده برای تولید، توزیع و مصرف داشته باشند.
به عنوان مثال چنانچه کارخانه دار تخمین اولیهای از هزینه حمل دریایی کالای خریداری شده داشته باشد، براساس آن میتواند تخمین بزند که هزینه تمام شده مواد اولیهای که لازم است از خارج از کشور تامین نماید (تاثیر مستقیم) و همچنین تاثیر این هزینهها بر قیمت مواد اولیهای که لازم است از داخل کشور خود تامین نماید (تاثیر غیر مستقیم) چقدر خواهد بود. این تخمین اولیه به وی کمک میکند تا هزینه تمام شده تولید کالا را برآورد نموده و آن را در بازاریابی لحاظ نماید.
هدف از این مقاله معرفی عوامل موثر بر تغییر هزینه حمل دریایی در سراسر جهان، آینده و چشم انداز آن است تا ببینیم که هزینههای حمل دریایی در آینده به چه سمت و سویی خواهند رفت.
عوامل موثر بر قیمت حمل دریایی
در چند ماه اخیر هزینه حمل دریایی دچار نوسانات بسیار شدید شده به طوریکه به یکی از مهمترین دغدغههای بازرگانان در سراسر جهان تبدیل شده است. تصور کنید محصولی دارید و برای ورود به یک بازار جدید به سختی آن را بازاریابی کرده و به توافق نهائی با مشتری در مورد درخواست کالا برای کشور مقصد دست یافتهاید. مشتری از شما خواسته است که کالا را در کشور مقصد به وی تحویل دهید لذا باید قیمت حمل دریایی را به اضافه قیمت FOB کالا کرده و قیمت نهائی را به مشتری اعلام نمائید. اینجاست که اهمیت برآورد هزینه حمل دریایی به وضوح خود را نشان میدهد.
حال فرض کنید شما براساس قیمتهای موجود برای حمل دریایی، محاسبات هزینه تمام شده کالا تا کشور مقصد را تخمین زده و به مشتری اعلام مینمائید. مشتری از شما میخواهد که مقدار مشخصی از کالا را در موعد مشخصی (مثلا دو ماه دیگر) در کشور مقصد به وی تحویل دهید. زمانی که طول میکشد تا کشتی کالا را از کشور مبدا به کشور مقصد حمل کند کمتر از دو هفته است. اگر شما برآوردی از چشم انداز هزینه حمل دریایی برای بازه زمانی مورد توافق نداشته باشید، چگونه میتوانید ریسک خود را مدیریت کنید. به ویژه در این دوره که هزینه حمل دریایی به صورت فزایندهای در حال افزایش است؟
در زیر مهمترین عوامل موثر بر هزینه حمل دریایی آورده شدهاند، آشنایی با این عوامل میتواند به ما در مدیریت راحت کسب و کارمان کمک کند.
یکی از مهمترین عوامل موثر بر هزینه کشتی و در نتیجه بر قیمت حمل، هزینه سوخت است. هزینه سوخت به طور مستقیم از قیمت جهانی نفت تاثیر میپذیرد، به همین دلیل تمامی عواملی که بر قیمت نفت تاثیر مستقیم دارند از جمله بحران های سیاسی، اجتماعی و امنیتی در کشورهای نفتخیز و تاثیر آن بر تولید و عرضه نفت توسط آنها، به طور غیرمستقیم بر قیمت حمل دریایی تاثیر گذارند. طبق برآوردهای جهانی قیمت جهانی نفت روند صعودی را در پیش گرفته است به طوری که قیمت نفت برنت دوباره به 90 دلار برای هر بشکه افزایش یافته است.
در حال حاضر مهمترین مقاومت موجود در مقابل افزایش قیمت نفت، عدد 100 دلار است. پیش بینی میشود چنانکه قیمت نفت به 100 دلار برسد مدتی کاهش یافته و بعد از آن یا روند نزولی را در پیش خواهد گرفت یا دوباره تلاش خواهد کرد مقاومت 100 دلار را بشکند. در صورت شکست مقاومت بسیار مهم 100 دلار، جهان شاهد افزایش شدید در قیمت نفت و در نتیجه در قیمت حمل دریایی خواهد بود.
از ابتدای کشف نفت تا کنون، این 6امین بار است که قیمت نفت به 100 دلار نزدیک میشود ولی تاکنون یا نتوانسته از آن بگذرد یا اگر گذشته است، نتوانسته است که برای مدت طولانی بالای آن باقی بماند. ممکن است این بار نیز قیمت نفت با رسیدن به محدوده 100 دلار واکنش مشابهی داشته و رفته رفته از قیمت آن کاسته شود. این کاهش میتواند تاثیر مثبتی بر قیمت حمل دریایی داشته باشد.
از طرفی باید به یاد داشت که جهان درگیر یک جنگ فرسایشی در یمن است که میتواند با کشیده شدن دامنه جنگ به داخل خاک عربستان و خاک امارات مثل هدف قرار دادن مخازن سوخت و فرودگاه ابوظبی در هفته اخیر، تولید نفت در این دو کشور و همچنین کشورهای نفتخیز همسایه را مختل نموده و باعث افزایش قیمت نفت به بالای 100 دلار شود.
دریای سیاه نیز شاهد وضع مشابهی است. در صورتی که پیش بینیها درست از آب در آمده و روسیه به اکراین حمله نظامی کند، این ناآرامی در دریایی سیاه میتواند عواقب ناخوشایندی بر بازار نفت داشته و قیمت را تحت تاثیر قرار دهد.
اتفاقاتی شبیه اتفاقات ذکر شده میتوانند کاتالیزور مهمی برای افزایش قیمت نفت باشند لذا زیر نظر گرفتن اوضاع سیاسی و امنیتی در جهان برای دوره زمانی پیش رو به ویژه اوضاع جاری در کشورهای تولید کننده نفت، شدیدا توصیه میشود.
تقاضا تابعی است از رویدادهای اجتماعی در نقاط مختلف جهان.
وقتی در ژانویه 2020 برای اولین بار سخن از کشف فیروس کرونا میان آمد، کسی فکرش را نمیکرد که این ویروس تا این حد بتواند بر روی اقتصاد جهانی و عرضه و تقاضا در جهان تاثیر گذار باشد. پس از کشف کرونا جهان با همه گیری وسیعی مواجه شد. در اثر همه گیری سریع ویروس کرونا، کشورها قوانین سخت گیرانهای برای تردد افراد در سطح جامعه وضع کردند، برخی کشورها وارد قرنطینه طولانی مدت شدند، دورکاری معنا پیدا کرد و خیلی از شرکتها ترجیح دادند برای اینکه بتوانند در سایه قرنطینه به فعالیت و ارائه خدمات خود ادامه دهند، دور کاری را برای کارکنان خود اجرا کنند. در اثر اعمال قرنطینه و تعطیلی برخی از کارخانهها و فعالیتهای اقتصادی که امکان تطبیق با شرایط جدید را نداشتند مثل صنعت توریسم، صنعت سینما و… مصرف کالا نیز به تبع کاهش یافت.
در آن دوره هزینه حمل و نقل دریایی نیز کاهش یافت. صرف نظر از تاثیر قیمت نفت، کاهش تقاضا برای کالا یعنی کاهش تقاضا برای حمل دریایی که این امر تاثیر مستقیم خود را بر قیمتها گذاشت.
بعد از ساخت واکسن کرونا و تزریق گسترده آن توسط مردم در سطح جهان، کم کم فعالیتهای اقتصادی افزایش یافتند. بازگشت فعالیتهای اقتصادی و مرتفع شدن قرنطینه شرایط را برای افزایش تقاضا برای حمل دریایی مهیا نمود که نتیجه آن افزایش هزینه حمل دریایی بود.
در حال حاضر جهان با سویههای جدیدی از کرونا درگیر است اما خوشبختانه هنوز وضع به دشواری ابتدای سال 2020 نشده است و چنانچه سویهی بسیار خطرناک و خارج از کنترلی ظاهر نشود (آخرین سویه کشف شده NeoCov)، پیش بینی میشود با گسترش تزریق واکسیناسیون در سطح جهان، سطح فعالیتهای اقتصادی رشد داشته و بر رشد تقاضا برای حمل دریایی موثر باشد.
به عبارت دیگر کاهش تقاضا در سطح جهان میتواند سبب کاهش هزینه حمل دریایی و افزایش آن باعث افزایش تقاضا برای حمل دریایی و در نتیجه قیمت آن شود. اما سوال اینجاست که تاثیر کدام عامل بر حمل دریایی بیشتر است؟ سوخت یا تقاضا؟ در انتهای این مقاله به این پرسش و پرسشهای مشابه پاسخ خواهیم داد.
مهمترین عوامل موثر بر تقاضا برای حمل دریایی عبارتنداز:
تعداد کشتیهای موجود در مناطق مختلف به صورت همگن توزیع نمیشود. برخی کشورها به دلیل تنوع اقتصادی- صادراتی که دارند ناوگان دریایی را به سمت خود میکشند، این عامل سبب میشود که بسیاری از کشورها برای تامین کشتی جهت حمل و نقل کالا با مشکلات جدی مواجه شوند.
افزایش تقاضا برای حمل دریایی در این مناطق، به شدت هزینه حمل دریایی را افزایش میدهد. اگر کسب و کار شما در کشوری است که از نظر حمل دریایی با محدودیتهایی مواجه است، افزایش جزئی در تقاضا میتواند هزینه حمل دریایی شما را افزایش دهد.
عامل تعیین کننده دیگری که میتواند بر ظرفیت موجود در منطقه تاثیر داشته باشد، محدودیت بندرگاههای مبدا یا مقصد است که تعداد کشتیهای قابل استفاده و پهلوگیری را محدود مینماید. به عنوان مثال در بندرگاه طرطوس محدودیت درفت 8.5 متر وجود دارد. این محدودیت باعث میشود که کشتیهای بزرگتر از 20 هزارتن نتوانند در بندر پهلوگیری نموده و به این ترتیب تعداد کشتیهای قابل استفاده جهت بارگیری کاهش یابد.
رویدادهای ژئوپولوتیک که به جغرافیای مناطق و روابط سیاسی بین کشورهای جهان یا کشورهای یک منطقه برمیگردند نیز تاثیر زیادی بر قیمت تمام شده حمل دریایی و تغییرات آن خواهند داشت. شروع بحران در یک منطقه میتواند ورود کشتیها به آن منطقه را با محدودیتهای جدی مواجه نماید. در نتیجه این محدودیت در ورود و مخاطر ناشی از آن، هزینه و ریسک صاحبان کشتی افزایش مییابد و در نتیجه اینها قیمت بیشتری برای خدماتی که میخواهند ارائه دهند، طلب خواهند کرد.
به عنوان مثال با افزایش ریسک برای کشتیها در اثر درگیری نظامی یا بر اثر افزایش خطرات حمله دزدان دریایی به کشتیهای تجاری، شرکتهای بیمه برای تحت پوشش قراردادن کشتی مبلغ بیشتری طلب خواهند کرد. این موضوع هم میتواند بر صاحب کشتی و هم بر اجاره کننده آن تاثیر مستقیم داشته باشد.
آینده قیمت حمل دریایی
در ابتدا باید یادآور شویم که موضوع بحث ما نه قیمت حمل دریایی بلکه تغییرات آن است. یعنی ممکن است حمل دریایی در یک بازه زمانی بدون تغییر باقی بماند. این عدم تغییر برای همه خوب است چرا که در ثبات همه میدانند که هزینه تمام شده چقدر بوده و برآورد آن ساده است. اما تغییر قیمتها، چه در جهت کاهش و چه در جهت افزایش میتواند برای همه آزار دهنده باشد. چرا که انجام تجارت در یک بازار بی ثبات بسیار سخت است.
از این رو ما در این مقاله بر آن شدیم که تا حد ممکن عوامل موثر بر قیمت حمل دریایی را شرح دهیم تا با شناخت آنها برآوردی اولیه از تغییرات قیمت حمل در بازههای زمانی مختلف ممکن گردد.
با توجه به شرایط پیش رو پیش از هر چیزی باید یادآور شد که قطعا قیمت سوخت یکی از تاثیرگذارترین عوامل بر قیمت حمل دریایی است اما حل کردن این پازل به راحتی حل کردن یک معادله ریاضی تک مجهولی نیست بلکه این معادله چندین مجهول دارد. ضریب سوخت در این معادله از ضرایب بقیه عوامل بزرگتر است اما تاثیر آن به شرطی از همه بزرگتر خواهد بود که مقدار تغییر آن هم زیاد باشد.
اجازه دهید با یک مثال موضوع را شرح دهم. تصور کنید قیمت جهانی سوخت تغییر چندانی نداشته است. به ناگاه صادرات یک ماده اولیه که توسط 10 کشور در جهان تولید و عرضه میشود توسط یکی از بزرگترین تولید کنندگان آن متوقف میشود. این کشور یکی از بزرگترین تولید کنندگان ماده اولیه مفروض است به طوریکه مقدار قابل توجهی از نیاز کشورهای همسایه را تامین مینماید. پس از توقف عرضه توسط این کشور، کشورهای همسایه برای تامین نیازهای ضروری خود از این ماده اولیه، به دیگر تولید کنندگان آن -براساس توان تولید و فاصله جغرافیایی- مراجعه میکنند.
فرض میکنیم یکی از این تولیدکنندگان کشور کوچک ولی با پتانسیل تولید بالایی است که میتواند درصد قابل توجهی از درخواست این کشورها را تامین نماید اما به دلیل محدود بودن صادرات از مبدا آن، تعداد کشتیهای تجاری که به بنادر کشور مفروض تردد داشتند بسیار اندک بود. حال با افزایش تقاضا و به طمع ورود به بازارهای جدید، تجار این کشور به فکر رقابت برای تامین کشتی و ارسال ماده اولیه به کشورهای مصرف کننده میافتند. در اینجا رقابت بسیار سختی بین بازرگانان کشور یاد شده شروع میشود به طوری که حاضر هستند قیمتهای بسیار بالاتری نسبت به قیمت معقول پرداخت نمایند. قیمتها به شدت افزایش مییابد، توقع کشتیداران بالا میرود و ارسال کالا از این کشور برای همه دشوار میشود.
میبینیم در شرایطی که قیمت سوخت تغییر نکرده است، عامل تقاضا به تنهایی تلاطم بزرگی در بازار حمل و نقل دریایی برای آن کشور ایجاد کرده است. نتیجه اینکه در هر مرحله باید با توجه به شرایط موجود تاثیر عوامل مختلف را بررسی و تحلیل کرد.
پیش بینی ما از آینده حمل دریایی برای کل جهان ثبات قیمتها و تا حدودی کاهش آنها بر اثر ثبات و کاهش قیمت نفت خواهد بود. ممکن است متاثر از سایر عوامل، این نتیجه گیری برای تمامی مناطق جهان صادق نباشد اما کلیت جهان ثبات و حتی کاهش قیمتهای حمل دریایی را شاهد خواهد بود. قطعا قیمتها به سطح سابق خود در زمان همه گیری کرونا باز نخواهند گشت.